الأربعاء، 20 أبريل 2011

مُحَاكمة من♥نوع خاص


مُحَاكمة مننوع خاص


قاعة كبيره تعج بالحضور
خلق كثير
اصوات
همسات
وحورات وامور
متهمين في قفص الاتهام
من الخوف
من الرعب
كل يلف حول نفسه ويدور
انها محكمة غريبة الشكل قوانينها صارمه

المتهم هو محامي نفس
لايحامي عنه احد
والحكم ام البراءة والاعدام
لا توجد شفقة او تغيير احكام

شق جو الغوغاء صوت عال مخيف

محكمه
وقف الحضور منتظرين دخول القاضي
منتظرين
سماع المحاكمة
سماع النقاش والمداوله
فجاءة
اصاب الحضور
زهول
جمود
دهشة
تارة ينظرون الي القاضي!!!!!!!!
وتارة ينظرون في قفص الاتهام علي المتهم!!!!!!!
كيف ولماذا ؟؟؟؟؟
اسئلة كثيرة تراودهم
وحقية واقع تواجههم
وسؤال في جميع الاذهان
تردد في ارجاء المكان
كيف يقاضي القاضي نفسه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
لا ادري ااضع علامات استفهام ام علامات تعجب ؟
ان القاضي
انا
والمتهم فالقفص
قلبي
امر القاضي الناس بالجلوس والانصات
ثم نادي المنادي
المتهم الاول
وقف القلب في قفص الاتهام يرفل في اصفاده وقيوده
ثم بدا القاضي المحاكمة بهذه الكلمات
ايها الحضور
اعلم انه حدث لن يتكرر ان اُقاضي قلبي
ولكن كل مُذنب لابد ان ياخذ جزائه
لابد ان يُعَاقب حتي يكون عبرة وعظه
ان هذا المتهم الماثل امامكم
قُدمت ضده بعض الجرائم الغير هينة
والتي من اجلها عُقدت هذه المحكمه

اول جرائمه:
الحب
الثانية:
الاخلاص
الثالثه:
وفائه لحبيبه حتي بعد ان خُدع

ثلاث اتهامات تكفي للف حبل المشنقة حول عنقه
ولكن قبل ان يحكم عليه اعطيه الاذن بالكلام وان يدافع عن نفسه
ماذا تقول فالتهم الموجهة اليك ايها المتهم

حضرة القاضي ايها الحضور
لماذا اعاقب علي الحب
لم اكن اعلم ان الحب جريمة نص عليها القانون
منذ متي والحب جريمه

***
ايتها القلوب الجالسه امامي

فلتنطقي
ولتُسمعي شم الجبال حقيقتي
ولتُسمعي طيور الايك بقصتي
قاضني وحاكمني وادمي دمعتي
واعدمني فلتسمعوا بقضيتي
ولتحكموا ولاتجوروا علي احبتي
اسمعوا
اختار فتاة من بين مئات الفتيات
الف فيها شعرا الف فيها روايات
فتاة ملكية لاتوجد الا في كتب الحكايات
لم يرغمنا علي حبها
بل احببناها واخترنا معه الكلمات

ولكن؟؟

خانته وتركته وحيدا
وسقته من النار لهيبا
فماذا فعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بكي الليل طويلا
ظل سهران حزينا
يؤنبني
يعذبني
يسقيني من الحزن كاسا سكيرا
لماذا ايها القاضي:
اليس هذا اختيارك
اليست هذه من كنت تسميها روحك دارك
لماذا سيدي اصدرت علي الموت بقرارك

***
انت من اختار
انت من عليك التحمل
سيدي هذه قضيتي فانصفني ولا تعدمني
سيدي انهيت الدفاع عن نفسي
ولكن اود ان اقول لك شيئا سيدي
اتمني ان تاذن لي بالتحدث

***
تكلم ايها المتهم
سيدي القاضي لقد علمتني ذات يوم
انه اذا كان لك ماضي كئيب فحوله باصرار اللي مستقبل ناجح
سيدي لقد علمتني كيف ابني جبال من الامل ادفن بها ماحفره الياس بي
سيدي لقد علمتني فن الهندسه علمتني فن تشييد قصور الحب وعلمتني كيف ازرع حول هذه القصور روضا من الامل
سيدي انت من علمتني الامل
لماذا تحكم علي بالاعدام

***
سيدي سانصحك نصيحة وارجوا ان تتقبلها
سيدي كن كصخر البحر تلطمه امواج البحر بقوه ولكنه مع ذلك يصفعها بيد من حديد فيثنيها عن وجهتها
انتهيت سيدي من كلامي واتمني ان اري حكمك العادل

***
بعد ان كانت القاعه هادئة وكان من فيها مات
امتلئت فجئة بالهتافات
ولكن شق هذا الضجيج صوت
محكمه
امرهم القاضي بالسكوت والكل ينتظر الحكم
ولكن حدث مالم يكن فالحسبان
اخذ الحكام استرحه لاجراء المداوله
ولكن بعد لحظات
دهشه عارمه
مفاجاءة لم يكن يتوقعها احد
لقد خرج القاضي وقف يقول:
لقد قلت في اول المحاكمه
ان كل مذنب لابد ان ياخذ جزائه
لابد ان يعاقب حتي يكون عبرة وعظه
وكنت قد عقدت انية علي اعدام هذا المتهم وشنقه
ولكني استقيل من هذه المحاكمه
لانحني له تعظيما
ولالبس زي المحامي
لاحامي عنه
وارجوا من هيئه التحكيم ان تلغي القانون الذي يقول بعدم وجود محامي مع المتهم
وان كنت قد اتهمته فالبدايه
فانا استسمحه ان ادافع عنه
ولكن لم يتم القاضي المستقيل كلامه حتي قال له القلب
سيدي القاضي
لقد احببت لانك تعرف قيمة الحب
انت حاكمتني لانني احببت
ولكن الذنب ذنب الحب ومع ذلك
فانت سيدي ستظل
تُحــــب و تُحــــب و تُحــــب مهما كان عذاب الحب

انت من قلت سيدي:

ان الحب عباره عن نار لهيبها مهما كانت حرارته وعذابه الا ان الناس كلهم يتمنون الوقوع فيها
الحب غيبوبه يتمني من فيها الا يفيق منها
هذه كلماتك نبعت من داخلك سيدي لقد احببت وستظل تحب
وستظل تحب وستظل تحب وستظل تحب
ترقرقت عين الحكام والحاضرين بالدموع
نظر القاضي المستقيل الي قلبه السجين
قائلا:
قلبي لنفتح صفحة جديدة اول كلماتها
سنحب دوما سنحب
مهما كان الخداع
سنحب سنحب
مهما كانت ايامنا سوداء
سَنُحــــب سَنُحــــب
لن نترك الحب يندثر بين ذرات التراب
لا بل سَنُحــــب سَنُحــــب
سَنُحــــب ياقلبي سَنُحــــب ياقلبي سَنُحــــب ياقلبي

علت التصفيقات ودموع الفرح سالت
ونبتت زهور الامل وعلي القمر مالت
لتحكي قصة حبيبن كانت ولا زالت

***
وتقول بعلو صوتها
سنحب مهما كانت
ايامنا
جراحنا
سنحب يادنيا
سنزرع الارض
بحبنا
بحناننا
سنعلم الناس ان الحب
يبقي وسيظل يرفرف علي اعلامنا

***
واخذ القاضي المستقيل قلبه بين اضلاعه يضمه
ويقول:
اشتقت اليك ياقلبي
اشتقت اليك
وارتفعت الاصوات
سَنُحــــب سَنُحــــب سَنُحــــب سَنُحــــب سَنُحــــب


*** كتاباتي وحقيقتي ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق